
شارك المنسق العلمي لمشروع ECOSAFIMED، الدكتور دافيد دياث فينيولاس، في المؤتمر الأوروبي الأول لحماية الأراضي المنعقد في برشلونة في 6 نوفمبر، والذي كان هدفه تعزيز استراتيجية الحفظ هذه.
وخلال مداخلته، شدد الدكتور دافيد دياث فينيولاس على الفرصة التي يوفرها مشروع ECOSAFIMED، المنسَّق من طرف وزارة الزراعة والأغذية والبيئة (MAGRAMA)، عبر مؤسسة التنوع البيولوجي، لتطبيق مفهوم حماية الأراضي على البيئة البحرية. ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا المشروع في تقديم توصيات تستند إلى معايير علمية، ولأصحاب المصلحة والإدارة لحماية النظم الإيكولوجية القاعية.
وقد أشار الدكتور دياث إلى أهمية عقد اتفاقيات مع أصحاب المصلحة لحماية الأراضي بنجاح، وذلك من خلال العمل باتفاقيات فعالة ومركزة على المجالات والأنشطة ذات نسب حفظ عالية.
وسلط الضوء أيضا على مختلف المشاكل التي تقف عائقا أمام نجاح عملية الحماية البحرية، مثل إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقيات الملزمة، ومدى تعقيد الحصول على إجماع كامل من أصحاب المصلحة، والعدد الكبير لأصحاب المصلحة وغياب الملكيات في البيئة البحرية. وتعتبر هذه الأخيرة مسألة حساسة بشكل خاص، لا سيما أنها تنص على إمكان أي شخص من استخدامها بشكل غيري.
وأشار في الأخير إلى أن الخطوات الأولية لنجاح عملية الحماية البحرية تتمثل في وضع مقترحات واضحة لاتخاذ إجراءات محددة لحفظ البيئة البحرية، والحصول على أدلة علمية مؤيدة للاقتراح، والمساهمة المشتركة في تطوير الأنشطة، وتقييم المقترحات المحتملة، والاستدلال العلمي على أن الاتفاقيات من شأنها أن تزيد من نسبة الأرباح على المدى القصير والطويل.
وتم خلال المؤتمر أيضا مناقشة مواضيع موازية مختلفة جدا مثل مبادئ حماية الأنهار والأراضي الرطبة، والأدوات المالية المتاحة والقضايا الاجتماعية والسياسية المتعلقة بالحماية، فضلا عن الانتعاش الإيكولوجي أو ظهور حركة عالمية تعنى بحفظ التربة. كما تمت مناقشة مواضيع أكثر تحديدا مثل تحسين المراعي من خلال اتفاقيات حمائية أو مفاتيح نجاح مشاريع الحماية الممولة من طرف الإدارة (أوروبية أساسا(
وشاركت قطاعات اقتصادية هامة معنية بحماية الأراضي مثل المزارعين، ومربي الماشية، وصيادي المحميات الاجتماعية والعديد من الشركات العاملة في قطاع التعدين وأنشطة أخرى. وحضرت أيضا مختلف الإدارات العامة الضالعة بشكل متزايد بحماية الأراضي.
للاطلاع على خطاب الدكتور دياث فينيولاس، أنقر هنا.